خريطه تظهر انتشار المرض فى نوفمبر من عام 2008 داخل الاتحاد الأوربى
اكتُشِف المرض لأول مرة في جنوب إفريقيا غير أنه انتشر إلى بلدانٍ عديدة بانتقال الفيروس المسبِْب له من جنوب البحر المتوسط إلى شماله في أواخر التسعينات. وحاليا قد انتشر هذا المرض دول الاتحاد الأوربى برغم الجهود المبذوله لايقاف انتشارة .
ومرض اللسان الأزرق ( Blue Tongue) هو مرض وبائي يصيب الأغنام والأبقار والمجترات عموما, ويسببه فيروس ينتقل عن طريق الحشرات. من عائلة Reoviridae
– و فيروس اللسان الأزرق من نوع arbivirus وقد تحور الى عدة أنواع منها BTV1 ,BTV4,BTV6,BTV8
فيرس اللسان الأزرق
وتنقله بعوضة Culicoides species. وتكون نسبة إصابة الأبقار والماعز بهذا المرض قليلة جداً مقارنة بالأغنام ،
ومع ذلك ، فقد تأثر عدد كبير نسبيا من الماشية خلال التفشى الراهن في أوروبا الشمالية.
والمرض فصلي وأكثر ما يشاهد في الصيف ينتقل بالبعوض الماص للدماء أو مفصليات الأرجل البراغيث أو القرادة فهو ينتقل عن طريق الدم ولا ينتقل بالتماس المباشر تكون نسبة النفوق قليلة عند تقديم العلاج والعناية المناسبة وذلك لأن أكثر حالات النفوق تحدث نتيجة العدوى الثانوية .
الحشرات الناقله للفيرس
فقد انتشر من أسبانيا الى فرنسا وهولنده الى السويد وبعض المناطق الانجليزيه المحاذيه للقنال الانجليزى حيث تلعب الرياح دورا مهما فى نشرة عن طريق حمل البعوض أوالذباب والبراغيث الناقله للمرض الى الأراضى البريطانيه مما يؤدى لنشر الاصابه بها.ومما هو جدير بالذكر أنه قد تم استيراد أبقار عشارالى أيرلندا الشماليه وكانت نتائج الفحوصات والشهادات المرفقة تدل على عدم وجود الفيرس بها الا أنها أظهرت وجود بعض الحالات الايجابيه فيما بعد ولادة العجول التى ولدت بصحه جيدة بالرغم من حملها للفيرس الا أن ظهور اصابات بين الامهات أظهر أن العدوى قد انتقلت اليها بعد تناولها للخلاص (المشيمه) من على العجول الوليدة وهذا يظهر طريقه جديدة فى انتشار المرض.
[b]الأعراض السريريه للمرض
يظهر المرض عند الأبقار بشكل خفي إلى تحت حاد وتكون الأعراض أخف حدة مما هي عليه عند الأغنام فيظهر بشكل رأسي أو ظلفي أو إجهاضي
فترة الحضانة من 6- 8 أيام ، تحدث حمى بسيطة مع احتقان شديد للغشاء المخاطي للفم و توذم ونزوف وقرحات على الشفاه واللسان والوسادة السنية والذي يترافق بسيلان لعابي غزير ذو رائحة كريهة كما يشاهد فيما بعد احتقان و تورم وتقرح المخطم وسيلان أنفي مصلي مخاطي وأحيانا ًيتطور إلى نتح مدمم من الأنف يؤدي لتشكل قشور على المخطم ويحدث توذم واحمرار الملتحمة و الجفون وسيلان دمعي كما يلاحظ احمرار عند قاعدة القرون ورؤوس الحلمات وتاج الظلف و في المناطق الخالية من الشعر
وقد تحدث اختلاجات في الحركة وتوذم في عضلات الرقبة والظهر والكفل والأطراف وصعوبة في الحركة و في الشكل الظلفي
القدم المتورم مقارنة بآخر سليم
ويلاحظ احمرار والتهاب منطقة التاج وتعقد الحالة يؤدي إلى التهاب الصفائح الحساسة وعرج وسقوط الأظلاف وفي الشكل الإجهاضي تجهض الحوامل أو تلد مواليد مشوهة .
يلاحظ تشريحياً احتقان وتوذم مخاطية الفم واللسان
مع احتقان وتآكل في مخاطية الكرش والشبكية والورقية ونزف على مخاطية الأمعاء ، انتفاخ النسيج العضلي وتنكس ونخر للخيوط العضلية للعضلات المخططة الهيكلية إضافة إلى استحالة في العضلة القلبية ونزف على الشغاف
وهناك مجترات وحشية تصاب بالمرض لكنها لا تتأثر به وتعتبر في نفس الوقت خازنا للمرض. ويؤدي المرض غالبا إلى نفوق الأغنام المصابة، لكنه لا يمثل خطورة على حياة الإنسان.
ومن الناحية التاريخية فالمرض ذو أصول أفريقية، خاصة في المناطق الاستوائية لكنه منتشر الآن في كل أنحاء العالم.
الأعراض
• ارتفاع درجة حرارة الحيوان المصاب.
• إصابته بالخمول وفقدان الشهية.
• زيادة إفرازات الأنف واللعاب.
• وهذا يؤدي لتكوين القشور الجافة بمقدمة الفم والأنف مع التهاب الغشاء المخاطي للفم واللثة
واللسان وتكوين البقع النزفية التي تتحول لبقع زرقاء.
• وفي الحالات الحادة يلاحظ ظهور اللسان بلون أزرق.
• وقد يصاب الحيوان بإسهال مدمي.
• وانتفاخ الرأس, وآلام العضلات.
وذمه على وجه الحيوان المصاب
• وصعوبة في المشي.
• الإجهاض.
• التهاب الرئتين والعينين.
أما نسبة الوفيات فتتراوح ما بين 2 و 30%.
التشخيص المخبري
1. العلامات السريرية
2. العينات: أ-الدم ب-الطحال
وفي المختبر يتم البحث عن الفيروس، وفي حالة وجوده فإن ذلك يؤكد الحالة المرضية، ولكن يمكن أيضا التأكد من الإصابة بعد عملية التشريح، حيث يلاحظ احتقان ونزيف على مستوى الرئة والقلب والجهاز الهضمي.
العلاج
لا يوجد حتى الآن علاج يقضى على المرض نهائيا بل يوجد أمصا ل مضاده تستخدم الى جانب طرق الوقايه الأخرى.
ويتم تطعيم الماشيه مرتين بينما لا تحتاج الأغنام سوى مرة واحدة فقط من الطعم من النوعين BTV 1,BTV8 أو بجرعه مختلطه من النوعين معا .ولايوجد تطعيم ضد النوع BTV 6
المصل للنوع BTV8 والمستخدم فى فرنسا
الوقاية• محاولة التعرف على رؤوس الأغنام والأبقار أو المجترات المصابة والتخلص الفوري منها.
• استخدام مبيدات حشرية بهدف القضاء على الوسيط.
• استخدام اللقاحات لحماية الحيوانات السليمة أو غير المصابة.
ويتسبب انتشار المرض على شكل واسع بأضرار مادية كبيرة للمزارعين، كما يمكن أن يؤدي إلى نفوق 50% من الحيوانات المصابة. هذا فضلا عن معاناة المزارعين من القيود التجارية التي تفرض عليهم عقب انتشار المرض، ويشير مراقبون إلى أن المرض لا يمثل خطورة على مستهلكي لحوم هذه الحيوانات.
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق