الاثنين، 29 سبتمبر 2014
سلوك الأبل و طرق التعامل معها
أساليب التعامل مع الإبل
الإبل
وحيدة السنام تعودت على تعامل الإنسان معها ولذلك فمن السهل التعامل معها ،
ومعظم الإبل ذكية وهادئة ولاتميل إلى العض أو الرفس إلا عند إيذائها ،
ويمكنها أن تتدرب بسرعة فعند ترك الإبل حرة فى مناطق المراعى الطبيعية أو
الأماكن المفتوحة فأنها تعود إلى مكان إيوائها السابق بعد إنتهاء الرعى إن
طالت أو قصرت مدته .. كذلك لاتنسى الإبل أماكن مياه الشرب فى مناطق المراعى
المفتوحة .
ويستخدم
فى تقييد حركة بعض الإبل فى المراعى الطبيعية الحبال المصنوعة من الألياف
حيث يصل طول الحبل المستخدم حوالى متر واحد .. وتقيد الأرجل الأمامية ، وقد
يلجأ رعاة الإبل إلى قيد إحدى الأرجل الأمامية ثنياً إلى الخلف بحيث يقف
الحيوان على ثلاث أرجل وتتم طريقة القيد هذه ليلاً للسيطرة على حركة القطيع
حيث تتوقف الإبل عن الرعى بعد غروب الشمس .. ويستخدم اللجام أو إمساك
الأنف أو الشفاه أو الذيل لإحكام السيطرة على الإبل وسهولة التعامل وقد
تؤدى هذه الأساليب إلى إحتجاج الحيوانات فى صورة أنين مستمر أو قذف لبعض
محتويات الكرش وبقوة من جانب الفم وقد يحدث إسهال للحيوانات نتيجة للخوف
والقلق والتغيرات المفاجئة فى الرعاية وحالة الجو .. والحيوانات الصغيرة من
الإبل تهرب سريعاً إذا مارأت شيئاً لم تألفه من قبل وتتحرك قطعان الإبل فى
تجمعات صغيرة يحكمها ذكر واحد إن وجد حيث تحترمه إناث حيوانات القطيع ..
وإذا وجد أكثر من ذكر فى القطيع فغالباً مايحدث صراعاً فيما بينهما ينتهى
بهزيمة أضعفهما وفى هذه الحالة ينزوى هذا الذكر عن القطيع .. وعموماً فذكور
الإبل غير مضمون التعامل معها وخصوصاً أثناء موسم التناسل نظراً لشراستها
.. وهناك ظاهرة شائعة الحدوث بين الإبل للتعبير عن الغضب وذلك بعدم الحركة
والبقاء على وضع واحد لفترة طويلة ( حرون الإبل ) وهذه الظاهرة تظهر بعد
المعاملة القاسية للحيوانات من جانب المربى حيث تبرك الإبل وتظل على هذا
الحال لساعات طويلة ترفض خلالها الأكل والشرب ولاتجدى معها أى محاولة
لتحريكها .. لذلك فإن الأسلوب الذى يجب إتباعه لإخراج الحيوان من هذه
الحالة هو وضع الغذاء على بعد أمتار قليلة من الحيوان وإبتعاد أى إنسان عنه
مع ضرورة تواجد إبل أخرى فى نفس المكان حيث يساعد ذلك على إخراج الإبل من
هذا السلوك .. وعموماً وبإستثناء قاعدة الطاعة فإن العناد غالباً مايحدث
ويعزى ذلك إلى سوء المعاملة وجهل الرعاة .. وهناك عادات سيئة وسلوك يصاحب
إيواء الإبل فى الحظائر المغلقة وهى ظاهرة مضغ السياج ولحس الأتربة والمشى
المستمر حول أسوار الحظائر .
ويبدأ
فى تدريب الإبل وحيدة السنام على الرسن وعلى النقل والسباق والركوب عندما
تبلغ من العمر ٢ - ٣ سنة ، وأهم مايتم التدريب عليه هو البرك وذلك بأوامر
شفهية أو بالتشجيع الهادى لجعل الحيوان فى وضع معتدل .. وعموماً فإن ذكور
الإبل لاتصلح للعمل قبل أن تبلغ السادسة من العمر وهناك رأى يؤيد إجراء خصى
الذكور وفى حالة إجرائها يفضل أن تتم مابين عمر ٤ - ٦ سنوات حيث يعتقد أن
الحيوان المخصى يكون أسلس فى القيادة ، ولكن الذكر غير المخصى يكون أكثر
قوة وقدرة على نقل الأحمال الثقيلة ، وعندما تقوم الإبل بأسفار طويلة مجهدة
فإنها تواصل السير بما تحمله دون توقف حتى تسقط ميته.
نظم إيواء الإبل
توجد
الإبل حرة فى بيئتها الطبيعية حيث تترك للرعى نهاراً وتحتمى تحت إحدى
الأشجار الكبيرة إن وجدت عند الراحة والإجترار، ويقوم الراعى بتجميع الإبل
ليلاً بجواره حيث يقوم بتعقيل إحدى الأرجل الأمامية تاركها فى العراء ، وقد
يلجأ بعض المربين إلى عمل حواجز غير مسقوفة من أخشاب الأشجار أو الحجارة
وذلك بشكل مستطيل أو دائرى وذلك تحت إحدى الأشجار المرتفعة التى توفر قدر
من الظل للإبل وتكون هذه الحواجز بارتفاع حوالى متر وذلك لحجز بعض الإناث
الحلابة أو الذكور الصغيرة لغرض التسمين الصورة رقم ( 6 ، 7) .
إيواء ذكر الإبل الصغيرة
وتحت نظم الإنتاج المكثفة يتم إنشاء حظائر مغلقة بالشروط والمواصفات الآتية :-
تحتاج
الرأس الواحدة من النوق البالغة وتوابعها إلى مساحة 20 متراً مربعاً ويمكن
إيواء الإبل فى الحظائر بصورة منفردة أو جماعية مع مراعاة المساحات
المطلوبة لكل حالة .
يجب ألايقل إرتفاع الأسوار الداخلية والخارجية عن 280 سم .
يجب أن تكون الأبواب والمداخل مناسبة وألايقل إرتفاعها وعرضها عن 2.5 متر .
يلزم وجود ممر داخلى إرتفاع جوانبه حوالى متر وذلك لسهولة التحكم فى الإبل وخصوصاً أثناء إجراء وزن الحيوانات أو فحصها .
يفضل تصميم وضع أحواض مياه الشرب والمعالف وسط الحظائر لأن الإبل تميل إلى السير حول أسوار الحظائر .
يجب ألاتقل نسبة الظل داخل الحظائر عن 50 ٪ أو تكون المظلات بارتفاع مناسب لطول الحيوانات .
يلزم
وجود حظائر فردية للولادة وأخرى لحجز الذكور المخصصة للتلقيح بمساحة قدرها
20 متراً مربعاًللحظيرة أما بالنسبة للتسمين فتحتاج الرأس الواحدة لحوالى
12 متراً مربعاً .
يلزم وجود مخازن للأعلاف المركزة والخشنة لحمايتها من التلف .
إنشاء بعض الوحدات الإدارية .
يجب
أن يلحق بحظائر إناث الإبل مكان للحليب ومعمل مبسط لإجراء التحليلات
الكيماوية والبيولوجية للألبان الناتجة مع مراعاة تخصيص حظائر خاصة لكل فئة
عمرية وحسب حالتها الفسيولوجية ( حمل - ولادة - حليب - تسمين ) .
نظم إنتاج الإبل
تربى
الإبل فى مصر تحت النظام الرعوى غير المكثف وهو النظام السائد الإنتشار فى
مناطق المراعى الطبيعية من الساحل الشمالى الغربى وشبه جزيرة سيناء وجنوب
مصر وتحت هذا النظام من التربية تعانى الإبل من مشاكل كثيرة نظراً لموسمية
توافر الغذاء كما ونوعاً والذى يتزامن مع الفترات الأخيرة من الحمل ومراحل
إنتاج اللبن مما يؤثر سلباً على إنتاجية الإبل .
ويمكن
إقتراح تنفيذ نظام شبه مكثف فى المناطق المتاخمة للمحافظات الصحراوية وذلك
فى محافظات الشرقية والبحيرة والفيوم حيث يمكن عن طريق هذا النظام إعتماد
الإبل فى التغذية على المراعى الطبيعية بالإضافة إلى مخلفات المحاصيل
المنزرعة فى هذه المناطق مع إستخدام بعض الأعلاف التكميلية سواء كانت
تقليدية أو غير تقليدية ، وعن طريق تنفيذ نظام التربية شبه المكثف يمكن
تحسين الحالة الغذائية والإنتاجية للإبل.
وحالياً
أنشئت بعض المزارع الخاصة لتربية الإبل تحت النظام المكثف وفيها تكون
الإبل حبيسة وتعتمد فى تغذيتها على الأعلاف التقليدية وغير التقليدية
بالإضافة إلى الأعلاف الحشنة والأعلاف الخضراء وهى محاولات فى بدايتها ولم
يتم تقييمها إنتاجياً أو إقتصادياً ، ويستخدم هذا النظام على نطاق واسع
لتهيئة الإبل الوافدة من السودان قبل الذبح أو طرحها للبيع فى الأسواق
ويمارسها كبار التجار المشتغلين بتجارة الإبل .. ويعتبر النظام المكثف من
أكثر النظم تكلفة وخصوصاً من الناحية الغذائية حيث تشكل تكلفتها أكثر من 70
٪ من تكاليف الإنتاج الكلية.منقول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
g
Copyright © Cashify Link 2024
إجمالي مرات مشاهدة الصفحة
المشاركات الشائعة
-
التسنين في الخيول اولا : تنقسم اسنان الحصان تبعا لوضعها و شكلها الى ما يلى: 1. القواطع وتوجد فى بداية الفك و تشمل الثنائيان و الربا...
-
المضادات الحيوية :- - أوكسى تتراسيكلين و المتواجده سوقيا تحت نفس الإسم بودرة و بان تيراميسين (سائل). - كلورو تتراسيكلين و المتواجده سوقي...
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق